رام
الله-تقرير فلسطين برس- توالت ردود الأفعال الفلسطينية والعربية المرحبة
بحصول فلسطين على دولة كاملة العضوية في منظمة اليونسكو فيما أُعتبر بداية
الطريق الطويل نحو حصول الشعب الفلسطيني على حقه الكامل في دولة مستقلة.
ويبدو
أن القرار أغاظ وأغضب إسرائيل وفشلت كل جهودها المدعومة من أمريكا في وقف
هذا القرار حيث انتقد وزير الخارجية الإسرائيلي المتطرف أفيغدور ليبرمان
القرار ودعا كيانه لقطع علاقتها بالسلطة الفلسطينية بعد الاعتراف بفلسطين
عضوا كاملا في اليونسكو'.
وأضاف ليبرمان خلال جلسة كتلة 'يسرائيل بيتنا' في 'الكنيست'، اليوم الإثنين، أنه يتوجب على إسرائيل
الرد على الحملات الفلسطينية في الساحة الدولية، من فرض المقاطعة على
إسرائيل والتوجه للأمم المتحدة واليونسكو، 'يجب أن يدفع الفلسطينيون ثمن
سياستهم'.
وقالت
مصادر سياسية إسرائيلية, إن الحكومة برئاسة نتنياهو تدرس حالياً وقف
تعاونها مع اليونسكو, رد أولي على منح فلسطين العضوية الكاملة في المنظمة
الأممية.
أما
ردود الأفعال الفلسطينية والعربية فتنوعت وتعددت وكانت جميعها مرحبة
وداعمة للجهود التي قادتها السلطة الفلسطينية للحصول على هذا الإنجاز
التاريخي .
الرئيس عباس: التصويت شكل إجماع دولي
وعبر الرئيس محمود عباس، عن شكره وامتنانه لكل الدول التي صوتت إلى جانب عضوية دولة فلسطين في 'اليونسكو'.
وقال
الرئيس عباس: إن هذا التصويت هو من أجل السلام، ويشكل إجماعا دوليا على
دعم الحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة لشعبنا، وفي مقدمتها حقه في إقامة
دولته المستقلة.
وشدد على أن هذا التصويت ليس موجها ضد أحد، وإنما هو دعم للحرية والعدالة.
صبيح: إنتصار تاريخي ومهم
ووصف
الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة
العربية السفير محمد صبيح، حصول فلسطين، اليوم الإثنين، على العضوية
الكاملة في منظمة اليونسكو بأنه انتصار تاريخي ومهم.
وقال
صبيح ' هذه نقطة بيضاء مضيئة في صفحة واسعة من الظلم والشواذ الذي طال
الشعب الفلسطيني منذ عقود طويلة، إنه انتصار لأنصار السلام والمطالبين
بالعدالة في العالم '.
وتابع
' كان هناك إصرار من الرئيس محمود عباس والجامعة العربية على المضي في
اليونسكو للحصول على العضوية الكاملة رغم كل المعيقات والتهديدات، والمهم
أن هذه الجهود تكللت بالنجاح '.
وأشار
إلى أن أمين عام الجامعة العربية أرسل في السابق برقيات عديدة لوزراء
خارجية الدول المختلفة يحثهم على دعم قبول فلسطين في 'اليونسكو' وفي الأمم
المتحدة.
وشدد
على أن ما جرى اليوم هو انتصار للمدافعين عن التراث العربي الإسلامي في
القدس وفلسطين، مضيفا: أن الأراضي الفلسطينية وما تحتويه من كنوز وآثار منذ
أن بدأ الكنعانيون بهذه الحضارة تتعرض للنهب والتجارة بالآثار ومحاولات
تزوير تاريخها وتسميتها بأسماء غير الأسماء الأصلية، وها هو الرد المناسب
على الانتهاكات الإسرائيلية جاء اليوم من الدول الأعضاء في اليونسكو.
وأردف
صبيح: فلسطين أصبحت دولة على قدم المساواة مثل أية دولة أخرى في اليونسكو،
وأية انتهاكات ستكون انتهاكا لحقوق دولة عضو في هذه المنظمة المهمة، ولعل
هذا الموقف يدعو الكثيرين من المترددين في دعم التوجه مجلس الأمن.
الزعنون: إحقاق لأحد حقوقنا
ومن
جانبه رحب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، بقبول فلسطين عضوا
كامل العضوية في منظمة اليونسكو، معتبرا ذلك إحقاقا لأحد الحقوق المشروعة
للشعب الفلسطيني ويعطي دفعة قوية لعملية السلام، ويأتي في موعده بل وتأخر
63 عاما.
ودعا
الزعنون في تصريح صحفي الولايات المتحدة الأميركية والدول الأعضاء في مجلس
الأمن الدولي التي ما زالت تعارض أو ما زالت مترددة في حسم أمرها لصالح
الطلب الفلسطيني للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، إلى احترام
إرادة المجتمع الدولي بأغلبيته الكبيرة، والمتمثلة اليوم في قبول فلسطين
عضوا كامل العضوية في منظمة اليونسكو.
واعتبر
هذا القبول، إنجازا ونصرا تاريخيا للدبلوماسية الفلسطينية بقيادة الرئيس
محمود عباس، فهو لا يقل أهمية عن السعي نحو الحصول على العضوية الكاملة في
الأمم المتحدة، لأنه يؤكد من جديد اصطفاف شعوب العالم ودوله المحبة للسلام
إلى جانب الحق الفلسطيني، وهو اختراق فلسطيني نحو الاعتراف الدولي بهذا
الحق، مشددا على ضرورة أن ينسحب ذلك التصويت المعبر عن الإرادة العادلة
والحقيقية للمجتمع الدولي على الطلب الفلسطيني في مجلس الأمن الدولي.
وقال
الزعنون: إن هذا الانتصار السياسي يضاف إلى الانتصار والإنجاز الكبير الذي
تمثل بقبول المجلس الوطني الفلسطيني بتاريخ 4-10--2011 شريكا من أجل
الديمقراطية في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، التي تضم 47 برلمانا
أوروبيا.
عشرواي: إنتصار للروح البشرية
وقالت
عشراوي 'إنه إنتصار للروح البشرية في مواجهة الخوف والإجبار'. واضاف:
'هناك دول صوتت على أساس المبدأ. وأعتقد أن هذا هام للغاية لأنه يرسل رسالة
واضحة بأن هناك أغلبية كبيرة في العالم لا تريد التضحية بالفلسطينيين
وإبعادهم من مجتمع الدول'.
وقالت
إن الأقلية التي صوتت ضد الطلب وبالأخص الولايات المتحدة سوف تجد نفسها
معزولة في الجانب الخاطئ للعدالة'. وأضافت: 'إننا جميعا سعداء ومبتهجون في
الواقع'.
برهوم: تعزيز لمكانة فلسطين
وأكدت
حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن حصول فلسطين على العضوية الكاملة في
منظمة اليونسكو للعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة دليل تراجع الإدارة
الأمريكية على الصعيد العالمي وتعزيز لمكانة فلسطين على المستوى الدولي.
وأكد الناطق باسم الحركة فوزي برهوم أن هذا حق طبيعي للشعب الفلسطيني حرم منه على مدار سنوات طويلة.
وأضاف
أن شعبنا الفلسطيني صاحب حضارة وشعب عريق وله تراث وتاريخ، ومن غير المبرر
أن يغيب طيلة هذه السنوات عن تمثيله في هذه المنظمة'.
وطالب
برهوم اليونسكو بضرورة الحفاظ على تراث شبعنا الفلسطيني المنهوب والحفاظ
على المقدسات الفلسطينية التي تهود، وأن تسعى لتطبيق كل القرارات التي
اتخذتها الأمم المتحدة للحفاظ على التراث، واسترجاع كافة الآثار الفلسطينية
التي سلبها الاحتلال الإسرائيلي.
عمرو موسى: خطوة هامة
ومن
جانبه اعتبر عمرو موسى المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة أن التصويت فى
منظمة اليونسكو اليوم على قبول فلسطين الدولة الـ195 ومنحها العضوية هو
بداية لموقف إيجابى من المنظمات الدولية تجاه حقوق الشعب الفلسطينى.
وقدم
موسى من خلال صفحتة الخاصة على موقع التواصل الإجتماعى 'تويتر' التهنئة
إلى الشعب الفلسطينى بما حققه فى اليونسكو، كما هنأ منظمة اليونسكو
بقرارها، وقال 'أعتقد أن هذه الخطوة سوف تدعم المناخ السياسى العالمى
المتوجه لإقرار عضوية فلسطين الكاملة فى الأمم المتحدة'.
فتح: إنتصار لرموز شعبنا التاريخية
هذا
واعتبرت حركة فتح الفلسطينية اعتراف المنظمة الدولية اليونسكو بدولة
فلسطين عضواً ، انتصاراً للثقافة الإنسانية وللحقوق التاريخية والطبيعية
للشعب الفلسطينى فى وطنه والمراكز الروحية والثقافية ومؤسساته فى القدس وكل
المدن الفلسطينية، وبرهانا على صواب وجدوى التوجه السياسى للرئيس أبو مازن
على رأس القيادة الفلسطينية نحو الأمم المتحدة والمنظمات الدولية .
وأكدت
الحركة فى بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة اليوم أن الإنجاز الوطنى
الذى تحقق لفلسطين هذا اليوم باعتراف منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم
والثقافة اليونسكو بدولة فلسطين هو انتصار مفصلى على طريق تحقيق هدفنا
الوطنى باعتراف كل دول العالم بفلسطين دولة كاملة العضوية فى الأمم
المتحدة. وبحقوق الشعب العربى الفلسطينى بآثاره ومواقعه التاريخية ورموزه
الثقافية فى أرضه، ودولته فلسطين وبعاصمتها القدس .
وجاء
فى بيان الحركة:' أن جهودنا الوطنية على المستويين العربى والدولى مع
الأشقاء والأصدقاء فى العالم قد أثمرت اعترافاً بمقومات الشخصية الإنسانية
والهوية العربية للشعب الفلسطينى، وقراراً من العالم أن المشروع الصهيونى
الاحتلالى الاستيطانى لم يستطع مصادرتها وتزييفها أو استغلالها رغم عقود
الاحتلال والاستيطان ومحاولات الإستيلاء والسيطرة، فالعالم قد أثبت اليوم
أن كل القوانين المتعلقة برموزنا الحضارية والثقافية والعلمية والتربوية
باطلة ولا شرعية لها باعتبارها اعتداء على مؤسسات ثقافية تابعة لدولة
فلسطين'.
وهنأت
الحركة الشعب الفلسطينى فى الوطن والمهجر بهذا الإنجاز معتبرة أنه جاء
ثمرة وطنية لإصرار وتصميم الرئيس أبو مازن على حقوق الشعب الفلسطينى فى
تقرير مصيره ورفضة التهديدات والضغوطات التى مورست عليه للتراجع عن طلب
العضوية.
تنفيذية المنظمة: تاريخي وكاسح للمجتمع الدولي
ورحّبت
اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بالقرار الأممي بالغ الأهمية
،الذي اتخذته منظمة اليونسكو بالاعتراف بفلسطين عضوا كامل العضوية، وتعتبر
أن هذا التصويت التاريخي والكاسح للمجتمع الدولي، يعكس إرادة المجتمع
الدولي في إنصاف الشعب الفلسطيني وتمكينه من نيل حقه الطبيعي بالاعتراف به
وبدولته المستقلة.
واعتبرت
اللجنة التنفيذية، أن هذا القرار المفصلي والحاسم سيمهد الطريق أمام
الاعتراف بفلسطين، عضواً كامل العضوية في الأمم المتحدة نفسها، وليس فقط في
إحدى مؤسساتها الهامة.
وقالت:
إن اللجنة التنفيذية تعرب عن عميق احترامها وتقديرها للغالبية الساحقة
التي أيدت عضوية فلسطين الكاملة في منظمة اليونسكو، وتؤكد أن هذا التأييد
الساحق يعكس تفهماً دولياً أصيلا لتطلعات الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة،
وفهما جذريا للمتطلبات الحقيقية والراسخة للسلام والعدل الدوليين.
ودعت
اللجنة التنفيذية، الدول التي لم تصّوت لصالح عضوية فلسطين إلى مراجعة
موقفها، والتسليم بأن السلام والأمن في المنطقة يمكن تحقيقهما فقط عن طريق
الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة كاملة العضوية، على جميع الأراضي
التي احتلت عام 67.